الوكالة الحضرية تدعم تنمية العالم القروي

       وإدراكا لأهمية العالم القروي في البنية الترابية والاقتصادية للمغرب بصفة عامة، وفي منطقة دكالة بشكل خاص، وضعت الوكالة الحضرية للجديدة - سيدي بنور، والتي ترصد عن كثب الحركة العمرانية الأقوى ديناميكية بهذا القطاع، ، وبالتشاور مع الشركاء المعنيين، أحكاما من أجل احترام الأنظمة الجاري بها العمل، ومعالجة أوجه القصور المسجلة في البنية التحتية، المرافق والخدمات الأساسية للقرب بهدف  تلبية إنتظارات وتطلعات المواطنين بشكل أفضل.

       وتشكل ديناميكية العالم القروي، ولا سيما فيما يتعلق بتحضر المجال والبناء بسبب تفشي النمو الديموغرافي فضلا عن التغيرات في أنماط العيش، ظاهرة وطنية أكثر حدة على مستوى الإقليمين الذين يشكلان النفوذ الترابي للوكالة الحضرية مادام أن معظم هذا المجال الترابي يعتبر قرويا (47 جماعة ترابية قروية، و5 جماعات ترابية حضرية).

       وفي هذا الصدد، تولي الحكومة اهتماما كبيرا للعالم القروي. ويتجسد هذا الإهتمام في عدة برامج مثل برنامج عمل الجماعة الترابية، والبرنامج الإقليمي للتنمية ، وبرنامج التنمية الجهوية في صيغها الجديدة، والتي من المرجح أن تفيد العالم القروي من مشاريع مهمة للتنمية، بالإضافة إلى وضع وثائق تنظيمية أخرى مخصصة لتأطير وتهيئة المجالات القروية.

       هكذا، وعلى مستوى دائرة النفوذ الترابي للوكالة الحضرية للجديدة - سيدي بنور، فإن لجنة الإستثناءات بالبناء بالمجال القروي المنشأة بموجب القرارات العاملية، قد راكمت تجربة موسعة في هذا المجال من خلال ردود الفعل لهذه التجارب، والتي مكنتها من توحيد المرونة وتبسيط الإجراءات والمساطر للنهوض بالعالم القروي من خلال دعم الاستثمارات الملائمة مع الاستجابة على أفضل وجه للتعبير عن الاحتياجات السكنية والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية لهذا الوسط.